من أفضل الكوادر الطبية في العالم
بغض النظر عن اتهامات الكثيرين لبلدانهم بسوء الخدمات الطبيّة.. لا يوجد أشجع، و لا أكثر كفاءة و لا مهنية من غالبية أطباء و ممرضي المنطقة العربيّة…
يعتمد التعليم الطبي في البلدان العربيّة على رؤية المرضى و تشخيصهم و إعطاء العلاج.. بينما تحتل مرحلة التوثيق وكتابة كل شيء في ملف المريض مكانة غير مذكورة…
يقضي الطبيب العربي وقت الزيارة المرضيّة مع مريضه، بينما في غالب دول الغرب يقوم الطبيب باستخدام (الكمبيوتر) و التوثيق في ذات وقت المعاينة.. هذا طبعاً يؤثر سلباً على جودة العناية الطبية و يؤدي إلى إرهاق الكوادر الطبية…
أيضاً الطب الدفاعي، وقد عرّفته في مقال سابق بالتفصيل.. وببساطة هو أن يُجبَر الطبيب على تدوين كل شيء لأن المريض قد يقاضيه لأي سبب…
هذا انتشر كثيراً في الغرب بسبب فتح مجالات كثيرة لمقاضاة الأطباء، مما جعل الكثيرين منهم يطلبون تحاليل لا داع لها، وصور أشعة ليست ضرورية.. يعني من باب " في حال كان هناك شيء آخر، فالطبيب طلب كل شيء ممكن و لن يقاضيه أحد". مثال آخر: أن يفصّل الطبيب في القصص المرضيّة لأن المريض يريد دفعه لوصف مسكنات ألم مخدرة و الطبيب لا يعتقد أنها لازمة للمريض.. الخ…
في بلدان العرب تسود ثقافة احترام رأي الطبيب و الوثوق به غالباً لذلك ترى الغالبية العظمى من الأطباء يعالجون المريض و لايكترثون للتوثيق و لا للطب الدفاعي…
في بداياتي في الولايات المتحدة، قمت بتشخيص مرض بورفيريا عند مريض مصاب بالذهان .. تمّ تشخيصه سابقاً بالفصام.. كانت هذه إحدى الحالات التي فتحت لي أبواب المشافي الأمريكية، في حين الفضل في تشخيصها يرجع إلى أساتذتي في كلية الطب في سوريا.. الذين علموني في المشافي، رحبوا بي خلال العطل الصيفية.. تعاملوا مع الطب كرسالة نبيلة و علمونا كيف نحترم الرسالة…
في بلاد العرب نحتاج: تجهيزات مشافي أفضل هذا صحيح.. و نحتاج قانونا ًيسري على الجميع فيصبح الشخص المناسب في المكان المناسب. هذا أيضاً صحيح .. لكننا نمتلك كوادراً طبية و تمريضية من الأفضل في العالم.
المقال كاملاً:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=669954&fbclid=IwAR2n_VjC4xovX3IEO5jFpzHu4LhzKgFjuptTZ6CdKEDc2IC0_SEf1IubeJQ