ماذا قرأتِ البارحة؟
حكت صديقتي الطبيبة الأمريكية-مصريّة الأجداد- عن قصة تطوعها في بلد عربي و عملها مع أطباء بلا حدود في إيصال ثقافة الطب النفسي إلى بلدان العالم الثالث..
قالت لي:
-النساء مهدمّات الكيان بشكل يدعو للبؤس، تابعات بشكل مطلق.. ليس فقط للذكر بل للقال و القيل.. لكلام الناس.
مع أنها لم تقل جديداً، لكن المشكلة غادرت حيز اهتمام المتعلمات.. ونرى اليوم قلةً قليلة تتحدث ما يسميه العامة سخريّة (ثقافة)، فيما طرقت أكثرية النساء أبواب: القشور أو السياسة أو للأسف الموروث.
كيف ننقذ أنفسنا في زمن “لا تغريد خارج السرب” ..سؤال صعب و جوابه أصعب.
مثال بسيط: في أغلب العائلات تسأل الأمهات بناتهنّ عن مظهرهنّ.. أما سؤال ماذا قرأتِ البارحة فغير مطروق، بل غريب..
مثال آخر : ينتشر الجمال الخارجي و الشكل المكرر بطريقة غريبة، بينما يقلّ جمال الروح و يندر العقل الجميل..
و آخر: حتى في بعض العائلات القارئة.. تجد الكتب و قد ابتعدت عن إنارة العقل و تعليمه كيفية التعامل مع الحياة و اقتربت من سطوة التاريخ و السياسة.. و محاولة حلّ النزاعات الدينية و السياسية التاريخية.. هذي ليست ثقافة.. هذه خطوة في طريق الذهان.. القلق و الاكتئاب…
بمعنى آخر المواضيع المقروءة غالباً لا تخدم الحاضر ولا المستقبل في تربية النفس و لا الطفل، بل تشحذ سيف الأنا العالمة بكل شيء و المدافعة عن الملوك بدءاً من ملك الأنا الغول إلى الملك السياسي.. الأنا الداعسة بنرجسية و غرور على بساطة المحبة و الامتنان.
المقال كاملاً:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=615524&fbclid=IwAR2XdX3YJhQ0IJmhoY9uY0Co15JA-tG1GghqQRIUTUCt30LoAgE7TuuFduY